المقالات

لا تسمحوا لتيار النفاق والمرجفين ان يفسدوا فرحة النصر  بقلم: سماحة الشيخ “حسن التريكي

لا تسمحوا لتيار النفاق والمرجفين ان يفسدوا فرحة النصر

بقلم: سماحة الأخ الشيخ “حسن التريكي” – مركز أبرار الإسلامي، لندن

***

 

تيار النفاق والمرجفون في المدينة موجودون في كل زمان ومكان، ووظيفة هؤلاء هي التشكيك، وإثارة الفتن وخلط الأوراق.

 

هذا التيار كان يشكك في بداية المعركة في صحة قرار الحزب لدخول معركة (الإسناد) لإخوانهم المستضعفين في غزة، وفائدة ذلك القرار، وكانوا يحاولون تأليب القاعدة الشعبية في لبنان ضد المقاومة.

واليوم وبعد توقف إطلاق النار،وتحقق هذا النصر الكبير الذي يراه كل عاقل ومنصف، بدأوا يشككون بالنصر، ويحاولون إظهار الحزب بأنه الطرف الخاسر والمهزوم في المعركة!!!

 

ولكي نبين خبث هذا التيار وبطلان إدعاءاته في البداية والنهاية، وحتى لا ينخدع بعض البسطاء بهذا الإعلام الخبيث، ويخطيء في الحكم، نوضح هذه الأمور:

*

أولا: علينا أن نذكر ببعض الحقائق ومنها:

 

١- إن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.

 

٢- الحزب هو جماعة رسالية مقاومة، وليست دولة ولا جيشاً نظامياً. لا يمكلك إلا ما تيسر من السلاح، وما ينتجه محليا. ولكن عنصر قوته الأساسي هو اعتماده على الله وإيمانه بقضيته العادلة.

 

٣- هذه الجماعة تقاتل جيشاً من أقوى الجيوش في المنطقة – ان لم نقل في العالم -، وهذا الجيش مجهز بأحدث الأسلحة، وتدعمه قوى الكفر والاستكبار العالمي بجميع إمكاناتها.

 

٤- هذه الجماعة المقاومة عندما دخلت المعركة يوم ٨ أكتوبر؛ دخلتها بعنوان (معركة إسناد) لغزة وليس بعنوان (الحرب المفتوحة) مع الكيان الغاصب. وكانت تؤكد أنها لا تريد الدخول في (حرب مفتوحة) ولكنها إذا فرضت عليها (الحرب المفتوحة) فهي مستعدة لذلك.

 

٥- هذه الجماعة قدمت تضحيات كبيرة وعزيزة في هذه المعركة، حتى قدمت أغلى ما تملك وهو سماحة السيد والقادة الشهداء السعداء.

 

٦- هذه الجماعة امتلكت الشجاعة ودخلت المعركة مع خذلان أمة المليارين التي وقفت تتفرج بل وتشمت ، واحيانا تقف مع العدو. باستثناء دول وشعوب محور المقاومة.

*

ثانيا: حتى نعرف النصر الذي حققته المقاومة، علينا ان نعرف الأمور التالية:

 

١- استطاعت هذه الجماعة أن تشاغل وتحيد أكثر من نصف الجيش الصهيوني عن غزة، ولمدة عام كامل، وأرهقت ذلك الجيش وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بالتعاون والتكامل مع قوى المحور الأخرى.

 

٢- دمرت المستوطنات الشمالية، وهجرت مئات الآلاف من المستوطنين الذي شكلوا عبئاً كبيرا على حكومة الكيان الغاصب.

 

٣- استطاعت بالتعاون مع قوى المقاومة في المحور من شل الاقتصاد الصهيوني، وكبدته خسائر فادحة.

 

٤- استطاعت بهذا الدعم مع المقاومة الفلسطينية ومحاور المقاومة الأخرى ان تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، باستثمار كل انصارها ومحبيها في العالم لدعم هذه القضية.

 

٥- وعندما قرر الكيان الغاصب فتح حرب مفتوحة على لبنان، واستخدم ثلاث فرق عسكرية بكامل أسلحتها وإمكاناتها، تدعمها كل قوى الشر بأقمارها وتكنولوجياتها، لم يستطع ذلك الكيان بكل قوته ان يثبت قدمه على شبر من ارض الجنوب المقدسة، وإنما اصبح الجنوب جحيما يحرقه، وأصبح الأبطال كابوسا يقض مضجعه.

 

٦- الكيان الغاصب هو من اختار الحرب المفتوحة، ووضع لها سقوف عالية؛ كتدمير الحزب، وتدمير سلاحه، وإبعاده من الجنوب، وتغيير القرار ١٧٠١، بل وتغيير وجه المنطقة برمتها. ولكنه خسر كل تلك الرهانات التي رفضها الحزب وتحداه بها، وفعلا خضع الكيان وانهزم واستسلم وتنازل عن كل تلك السقوف والشعارات الطنانة، ووافق أخيرا على وقف الحرب التي هو بدأها، ووافق على العودة إلى القرار ١٧٠١ بنفس الشروط السابقة.

*

ثالثا: ماذا أنجزت الحرب؟ وما هي معالم الانتصار؟

 

١- الحرب أعادت القضية الفلسطينية إلى زخمها وحضورها العالمي.

 

٢- أنهكت الكيان وجيشه حتى بات بأضعف حالاته منذ نشوء الكيان، وما كان ليصمد لولا الدعم الأمريكي والعالمي.

 

٣- تركت الكيان ممزق داخليا بدرجة لم يسبق لها مثيل. وهو مهدد بحرب أهلية.

 

٤- انتهى الكيان وأهم مسؤوليه مطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة (مجرم حرب)، بحيث لا يستطيع السفر.

 

*

أخيراً: يتساءل كثير من المحبين لمحور المقاومة: وماذا عن غزة؟

 

ونقول لهم؛ اطمئنوا:

 

١- فلغزة رب يحميها.

 

٢- ومحور المقاومة لن يتخلى عن غزة، والحزب لن يتخلى عن غزة ولا عن فلسطين.

 

٣- وان الدعم سيستمر بطرق أخرى لا تقل أهمية او تأثيراً عن المقاومة المسلحة.

 

٤- والكيان في حالة من الضعف بحيث لم يعد يشكل نفس التهديد السابق لغزة.

 

٥- وحتى القوى العالمية الداعمة له لم تعد مستعدة لتحمل استمرار الإبادة الجماعية هناك، وستضغط عليه لوقف عدوانه هناك أيضا.

 

وستثبت لكم الأيام القادمة ذلك. (وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)

 

وكل نصر وأنتم بألف خير.

sura

وكالة شعاع نيوز وكالة اخبارية... الخبر ....كما هو...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار