الثقافة والفن

كتاب وأدباء أدلوا بآرائهم بجائزة الإبداع وأجمعوا على أنَّها أهم روافد انتعاش الحركة الإبداعية

كتاب وأدباء أدلوا بآرائهم بجائزة الإبداع
وأجمعوا على أنَّها أهم روافد انتعاش الحركة الإبداعية

آلاء الخيرو

حين تفتح وزارة الثقافة والسياحة والآثار أبوابها لتقديم مبدعيها بجائزة الوزارة تحت عنوان (جائزة الإبداع)، فإنَّ ذلك بمثابة إعادة الحياة الأدبية والفنية، وهو يعني البحث عن الجديد والتميز في رسم ملامح النتاج العراقي لتجارب تنهض وتتحدى كل رؤى وموهبة وعمل ناجح يخلق الحياة والحقيقة والجمال، وتعد جائزة الإبداع من أهم روافد انتعاش الحركة الإبداعية.
استطلعنا آراء عدد من الأدباء والكتاب بخصوص الجائزة فقال الناقد حسب الله يحيى: حسنٌ أن تحتفي الدولة بمبدعيها، ومن الجيد أن يكرم المبدع على إبداعه، ونتأمل في السنوات القادمة تأليف الوزارة لجنة خاصة بكل جنس أدبي وفني ومعرفي وتتابع على مدى عام كامل كل ما ينشر وينجز، فيما قال الدكتور صالح الصحن: تعد جائزة الإبداع النوع الأعلى في التقدير والتقييم الذي يقترن باسم الدولة، على وفق المعايير التي وضعتها لجنة الخبراء المختصة بأجناس الثقافة والآداب والفنون، بآليات فنية ومهنية تأخذ بعين التمييز المحور الفكري والجمالي، وأشار الشاعر عبد الرزاق الربيعي إلى أنَّ المتتبع للأنشطة الثقافية في العراق يلاحظ أنَّها ثرية بالمهرجانات، والإصدارات، والمجلات، والندوات، وفقيرة بالجوائز والمسابقات، فالكثير من الدول تمنح جوائز سنوية للمبدعين المتميزين، جوائز دولة، وجوائز تقديرية، وعادة ما تكون لتلك الجوائز هيئات خاصة، لا علاقة لها بوزارات الثقافة وميزانياتها المحددة، وللقطاع الخاص حصة في دعم هذه الجوائز، لكن للأسف الشديد لا نجد هذا في العراق، لذا، فجائزة الإبداع العراقي، تقفُُ متفرّدةً في هذا المجال، وقد قامت بدور مشهود في خدمة المشهد الثقافي والإبداعي، وإعطاء كل ذي حق حقّه من التقدير والاحتفاء، ومن الضروري التركيز عليها، ودعمها، ورفع قيمة جوائزها، فالمبدع العراقي يستحقّ كل الدعم.
وأوضح الروائي والمترجم الدكتور علي عبد الأمير، أنَّ جائزة الإبداع من أرفع الجوائز الحكومية في بلادنا، وهي فضلاً عن قيمتها الماديّة تمثل حافزاً لسائر المبدعين في شتى مجالات الآداب والفنون لأن يُقدّموا الأفضل والأجمل والأكثر إمتاعاً والأعمق فكراً ومعنى.
فيما دعا الكاتب والروائي الأستاذ صادق الجمل وزارة الثقافة إلى السعي أكثر وراء كل منجز ناجح وهادف، لكي يكون لها الدور الأهم في تقييم الكتاب والمبدعين من خلال منح المنجز الناجح جائزة إبداع سنوية، أتمنى أن نرى المزيد من الدعم للكتاب بكل صنوف الثقافة، وبيَّن الكاتب جليل خزعل أنَّ الجوائز الأدبية عموماً تلقي بظلالها على النتاج الأدبي والفني، وتدفع المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم، فتعرّفنا بالأعمال الرصينة وتؤكد استحقاقها وتميزها، شرط أن تضم لجان التحكيم محكّمين أكفاء وموضوعيين لهم الخبرة الكافية، ويستندون إلى معايير محددة لكل مجال من مجالات الجائزة وفروعها، مضيفاً: لقد أسهمت جائزة الإبداع العراقي في تقديم أسماء مبدعة في أكثر من مجال، وحظيت بمتابعة جيدة على الصعيد المحلي والعربي، وعلى الصعيد الشخصي فزت بجائزة الإبداع في مجال أدب الطفل وبرامج الأطفال، وبعد انطلاقها بشكلها الجديد كنتُ عضواً في اللجنة لعليا لعامي2021 و2022 وعضواً في لجنة تحكيم أدب الطفل لثلاث دورات سابقة. ورأى الشاعر وكاتب الطفولة خالد حيدر أنَّ جائزة الإبداع اسم يليق بالمبدع العراقي الذي يستحق الكثير من الدعم المعنوي والمادي، وقال: إنَّ الجميل في جائزة الإبداع أنَّها ولدت من رحم وزارة الثقافة والسياحة والآثار في عصر التكنولوجيا، وفي زمن وسائل التواصل الإجتماعي التي هي سلاح ذو حدين فنحن بأمس الحاجة لمثل هكذا جوائز قيمة، ترعى وتستقطب جيلاً جديداً من الأدباء والفنانين، وتسلط الضوء على مواهب مختلفة، مما جعل احتفالية جائزة الإبداع مهرجاناً للفنون والأدب يجمع نخبة من المتخصصين في هذه المجالات والمهتمين بها على حد سواء للارتقاء والنهوض في خدمة الثقافة العراقية.
يذكر أنَّ جائزة الأبداع العراقي، انطلقت في دورتها الأولى لسنة 2015، وهي مشروعٌ جادٌ لدعم النخب العراقية المبدعة، حيث تقدم هذه الجائزة الدعم لنخبة من المبدعين والطاقات الإبداعية الخلاقة، من عراقيي الداخل والخارج، ولتوحيد الجوائز المقدمة من مختلف مؤسسات الوزارة وإعطائها قيمة معنوية ثقافية مادية أكبر ، إذ انطلقت الجائزة في دورتها الأولى سنة 2015 بحقول (السرد،والنقد التطبيقي،و الرسم والإخراج المسرحي، والدراسات الاجتماعية) وفي عام 2016 بدورتها الثانية، طرحت 9 حقول للمشاركة (الشعر، الرواية، التأليف الموسيقي، الإخراج السينمائي، التمثيل، الترجمة، النحت، التصوير الفوتوغرافي وتاريخ الحضارة والميثولوجيا العراقية)، أما في دورتها الثالثة بـ 2017 فأصبحت الجائزة تضم عشرة حقول هي (الشعر، والرواية، والنقد الأدبي والثقافي والفني، والدراسات اللسانية، والترجمة، وفن العمارة، وفن الخزف، ودراسات التراث الشعبي، والدراسات السينمائية والمسرحية والأداء الغنائي)، فيما كانت الدورة الرابعة في 2018، قد طرحت 9 حقول للمشاركة هي (الشعر، والرواية، والنقد الأدبي والثقافي والفني، والنص المسرحي المؤلف، والتشكيل والرسم، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم الكرافيكي، والفيلم القصير الوثائقي والروائي)، وكانت الدورة الخامسة لجائزة الإبداع العراقي، في سنة 2020 تضم عشرة حقول هي: القصة القصيرة ، والشعر، والنقد، والنص المسرحي المؤلف، وأدب الطفل، والنحت، والتأليف الموسيقي، والفيلم القصير، والخط العربي، والترجمة الأدبية.
وكانت الجائزة في دورتها السادسة لسنة 2021 تضم ستة حقولٍ هي، الرواية، وأدب الطفل، والترجمة، والرسم، والتأليف الموسيقي، والفلم، أما في دورتها السابعة لعام 2022وكانت برئاسة وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكَّاك البدراني فضمت حقول الرواية، والشعر، والترجمة، والمسرح، و الدراسات اللسانية و دراسات التراث الشعبي، و الخط والزخرفة، وفي الدورة الثامنة للعام 2023 ضمت اثني عشر حقلاً، بتسعة حقول أدبية وهي كل من الشعر، الرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي والثقافي،وأدب الطفل “القصة”، والإخراج المسرحي إذ شهدت نجاحاً واسعاً وانتشاراً كبيراً تمثل في الازدياد المطَّرد لعدد الأعمال الإبداعية المشاركة في كل دورة، كذلك تنوع الحقول وتوسعها لضمان مشاركة أكبر واجتذاب الفنانين وأعمالهم من مختلف المجالات، فالمسابقة التي بدأت بخمسة حقول للمشاركة فتحت أبواب الترشيح هذه السنة باثني عشر حقلاً وهي: الدراسات اللسانية، الرواية، والشعر، والقصة القصيرة، النحت، أدب الطفل”القصة”، فضلاً عن تخصيص جائزة شخصية العام بعنوان (شخصية الإبداع)، وستقدم على هامش جائزة الإبداع لهذا العام جوائز لأفضل شركة سياحية، وأفضل خدمات فندقية وأحسن شيف وأفضل مرفق سياحي.

ق

sura

وكالة شعاع نيوز وكالة اخبارية... الخبر ....كما هو...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار