ابن المرجعية…. ابراهيم السراج..

ابن المرجعية
ابراهيم السراج..
التصدي لقيادة مشروع إسلامي ثوري حسيني في زمن الطاغية المقبور إنما هو تحدي كبير وقيادة ثورية شجاعة قل نظيرها .لم يكن شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) يعمل تحت اسما مستعار.كما كان يفعل اغلب معارضي نظام صدام المجرم .بل كان يجهر مرارا وتكرارا باسمه الصريح بكل نشاط وفعالية يحضرها الحكيم.لذلك أدرك السيد الحكيم ضرورة بناء مشروع ثوري حسيني يقف بالضد من المشاريع الباطلة التي يراد منها إفراغ الدين الاسلامي الحنيف من محتواه وتحويله إلى أداة بيد الطاغية..
وفي الوقت كانت فيه قوى الاستكبار العالمي تشدد من قبضتها وسلطتها ونفوذها ضمن ادواتها المتمثلة بالأنظمة الديكتاتورية المقيتة كان يقف بالضد من تلك القوى السيد محمد باقر الحكيم بمشروع ثوري قريب جدا من المرجعية الحقيقية الرشيدة المجاهدة.حيث وضع لمشروع الاسلامي الثوري معايير واضحة تستند إلى الدين الاسلامي الحنيف ولعل أبرزها إقامة دولة إسلامية ديمقراطية تشارك فيها كل الأطياف وألوان المجتمع دون تهميش أو إقصاء مع بناء منظومة علاقات متكاملة مع دول العالم الإسلامي.وتعزيز جوهر الإسلام المحمدي الأصيل.
أن الذين اغتالوا السيد محمد باقر الحكيم (قدس) إنما اغتالوا أمة بأكملها .
وفي ظل هذه المتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة وتداعياته على العراق والبلاد الإسلامية تبقى الحاجة الملحة إلى هذا المشروع الإسلامي للوقف بوجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة بادواتها واذرعها من التنظيمات المتطرفة السلفية والتي يراد منها خلق الفوضى الخلاقة في المنطقة وتعزيز الاسلام الأمريكي بنسخته الترامبية.