عندما تكونين محامية) احلام اللامي نقيب المحامين

(عندما تكونين محامية)
احلام اللامي
نقيب المحامين
عندما تكونين محامية عراقية يجب أن ترتدي للعدالة جناحاً تطيرين به، وأن تمتطي صهوةً ترتفعين بها عن الأمور الصغيرة، فقد خُلقتي حتى يسمع الناسُ منكَ الدفاعَ عن المظلوم الذي يرى في كلماتكِ أماناً من الظلام الذي يعيش فيه، ويشعر البريءُ بوجودك بسعادة الإفراج عن حريته المقيدة.
أن يسمعَ منك المجتمعُ حكمة المحامين الرواد، وثورة الحقِ التي تنفجر بها صدورُ المحامين الشباب، فأنتِ العدالةُ التي ترى الطريقَ عندما تعصب عيون العدالة، وأنتِ الضمانة عندما تُنسى ضمانات المتهم، وأنت فرحة البراءة عند عدم وجود الدليلِ أصلاً.
فالقانون يُحتم علينا أن نرتفع عمّا لا يليق بمهنتنا من أمور، والنصوص تقيد تصرفاتنا حتى لا نسيء إلى اسم مهنتنا، فلا حرية في ما لا يليق، ولا إباحة فيما نُهي عنه، فالشاعر والمحامي يكتبان مشاعرهما ضمن بحور الشعرِ وقواعد القانون وإلا خرج كلاهما عن الشعر وعن مهنة المحاماة التي ترتقي بالمحامين فقط.
أحلام اللامي
نقيب المحامين العراقيين