ترامب يلمح إلى رغبته في ولاية رئاسية ثالثة: جدل دستوري في الأفق
في 31 مارس 2025، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بتلميحاته حول إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، على الرغم من القيود الدستورية التي تحدد الرئاسة بفترتين فقط. في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، أكد ترامب أنه “لا يمزح” بشأن هذا الاحتمال، مشيرًا إلى أن “الكثير من الناس يريدون مني أن أفعل ذلك. لكنني أقول لهم ببساطة إن أمامنا طريقًا طويلًا”.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصريحات سابقة لترامب، حيث قال خلال حملته الانتخابية عام 2020: “سنفوز في نيفادا وسنفوز بأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض. وبعد ذلك سنتفاوض… لأنه من المرجح بناءً على الطريقة التي عوملنا بها أن يكون لنا الحق في أربع سنوات أخرى بعد ذلك”.
يُذكر أن التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، الذي تم التصديق عليه عام 1951، ينص على أنه “لا يُنتخب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين”. هذا التعديل جاء بعد انتخاب الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت لأربع فترات رئاسية، مما دفع الكونغرس إلى تحديد عدد الفترات الرئاسية.
على الرغم من هذه القيود، أشار ترامب إلى وجود “طرق يمكنك من خلالها تحقيق ذلك”، في إشارة إلى إمكانية تجاوز أو تعديل الدستور. في هذا السياق، قدم النائب الجمهوري آندي أوغلز قرارًا مشتركًا لمحاولة إطلاق تعديل دستوري يسمح بترشح الرئيس لولاية ثالثة.
تجدر الإشارة إلى أن رؤساء سابقين، مثل رونالد ريغان وباراك أوباما، أعربوا عن رغبتهم في الترشح لولاية ثالثة، لكنهم أقروا بالقيود الدستورية واحترموها. تصريحات ترامب الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى التزامه بهذه القيود، وما إذا كان سيسعى فعليًا لتغيير الدستور أو إيجاد طرق لتجاوزها.
هذا الجدل يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامات سياسية حادة، وقد يؤدي إلى مزيد من التوترات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خاصةً فيما يتعلق بمستقبل النظام الديمقراطي في البلاد.
