الاقتصادية

الصافي: طريق التنمية يرسم ملامح عراق جديد ووزارة النقل قطعت شوطا مهما في توفير متطلباته

الصافي: طريق التنمية يرسم ملامح عراق جديد ووزارة النقل قطعت شوطا مهما في توفير متطلباته
…..
في مؤتمر أكاديمي اقامته جامعة بغداد، استعرض مدير الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة النقل ميثم الصافي، المشاريع الستراتيجية والخدمية الخاصة بقطاع النقل.

وقال الصافي خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر الاحتفالي الوطني الأول لحماية المستهلك، الذي اقامه مركز بحوث سوق حماية المستهلك، تحت شعار (الانتقال العادل نحو حياة عادلة وذلك في كل ساعة)، أن “التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، جعلت الحكومة العراقية تتجه نحو تمتين الاقتصاد الوطني عبر تفعيل وتنشيط القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع النقل، الذي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، كونه يربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، ويعمل على تأمين انتقال الأفراد ونقل المواد الخام والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها، وهذا ما جعل الحكومة برئاسة السيد السوداني، تولي اهتماما خاصا لمشروع طريق التنمية، الذي يمكن أن نقول ان وزارة النقل قطعت شوطا مهما في توفير متطلباته، كونه بالفعل يحقق انتقالا عادلا نحو نمط حياة مستدامة”.

وأضاف الصافي، انه “في إطار محور هذه الجلسة، فإن واحدا من أبرز أهداف مشروع طريق التنمية، هو الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والموقع الجغرافي لبلدنا”.

وتابع، أن “غالبية المشاريع الستراتيجية للحكومة، ومن بينها مشروعا ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية، تهدف إلى تحرير الاقتصاد الوطني من الاعتماد الأحادي على النفط، والانتقال به إلى فضاءات أوسع من التنمية المستدامة”.

واستعرض مدير اعلام الوزارة، خلال الجلسة، نسب الإنجاز في مشروع ميناء الفاو الكبير، الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا واعدًا، مبينا أنه “تم استلام الأرصفة الخمسة، وبقية المشاريع على وشك الانجاز، ليتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية العام الحالي”.

وواصل الصافي الحديث، انه “بشكل متواز مع الأعمال الإنشائية في مشاريع ميناء الفاو، يتقدم في مشروع طريق التنمية، حيث أُنجزت التصاميم الأولية وانتقل المشروع إلى مرحلة التصاميم التفصيلية، مع توقعات بعرضه امام شركات عالمية نهاية هذا العام ايضا، وسيكون الطريق القاري الاقل كلفة، الذي يربط ميناء الفاو بأوروبا عبر تركيا”.

وهنا، أشار مدير إعلام الوزارة، إلى أن “الخط السككي القديم، الممتد من البصرة إلى بغداد والمحافظات الشمالية، يخضع حاليا لعمليات تأهيل شاملة ضمن ما يُعرف بالمرحلة الاولى لطريق التنمية، تمهيدا لتشغيل الميناء وربطه بمحافظات البلاد كافة، عبر خطوط سككية رئيسية وفرعية”.

وفي سياق الانفتاح العالمي، والنقل البري، نوه الصافي بان “انضمام العراق إلى اتفاقية التير الدولية التي تضم 87 دولة، يشكل خطوة مهمة من اجل تعزيز النقل العابر للحدود، وسيوفر طريق التنمية خدمات واسعة لنظام التير في الوصول إلى أسواق أوسع”.

ونبه إلى أن “التركيز على طريق التنمية، وجعله يتصدر اهتمامات الوزارة كونه سيخلق عراقا جديدا، إذ من بين ما يشتمل عليه هذا المشروع هو التخطيط لإنشاء 15 مدينة صناعية موزعة على مسار الطريق، وهذه المدن حتما ستستفيد من المواد الأولية المتوفرة في المحافظات، لتحقق تكاملًا اقتصاديًا محليًا ودوليًا”.

وزاد بالقول، أن “طريق التنمية سيخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل، كونه سيحتاج إلى كوادر متنوعة في اختصاصات السكك والنقل والبنى التحتية، فضلًا عن وجود 15 محطة متخصصة لخدمة المسافرين والبضائع على امتداد الطريق، بما يعزز شبكات النقل الداخلي والدولي”.

وخلص الصافي إلى أن “العراق يقف على أعتاب التحول إلى مركز إقليمي ومحطة رئيسة في خارطة النقل العالمية. وقد أصبح قبلة للشركات العالمية والمستثمرين، ووجهة للبعثات الاقتصادية والدبلوماسية من مختلف دول العالم، ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة بهذا المشروع العملاق، الذي ليس مجرد مشروع نقل، بل هو رؤية وطنية شاملة لتأسيس عراق  ق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار