المقالات

لماذا رفضت اسرائيل زيارة وفد وزراء خارجية العرب الى الضفة الغربية ؟ … محمود الهاشمي

لماذا رفضت اسرائيل زيارة وفد وزراء خارجية العرب الى الضفة الغربية ؟

 

محمود الهاشمي

 

مدير مركز الاتحاد للدراسات

العراق -بغداد

 

من المعلوم ان اي خطوة دبلوماسية لابد ان تخضع الى

مجموعة من التوقعات والقراءات قبل الشروع بها .

الخطوة التي قام بها وفد ضم

وزراء خارجية دول عربية(مصر والاردن وقطر والامارات والسعودية )لزيارة رام الله للقاء

بالرئيس الفلسطيني (عباس)ومسؤولين اخرين

لم تكن موفقة قط ،وكانهم لايعلمون برد الفعل الاسرائيلي

الذي سرعان ماجاء رده

بعدم السماح للوفد بالزيارة مستنكرا

(اجتماع استفزازي لوزراء خارجية دول عربية للترويج لاقامة دولة فلسطينية )

نرى ان اسرائيل رحمت وفد وزراء الخارجية العرب ولم تقصف طائرتهم وقتلهم جميعا وهم في الاجواء ..

دعونا نسأل اولا (هل حقا ان دولا مثل الاردن المحاذية والمطبعة مع اسرائيل ومثلها

مصر وبعدها الامارات والسعودية ،لايعرفون ان اسرائيل ستقصفهم لو تجرؤوا وفعلوها ؟

السؤال الثاني ؛-هل حقاً ان وزراء خارجية العرب هولاء لايعرفون ان اسرائيل لاتحترم الدبلوماسية وهي دون حرب فكيف وهي مجروحة مثل الخنزير الان ؟

واذا كانت هذه الدول قد تناست اخلاق اسرائيل لاسباب نجهلها ،فلم تمض سوى ايام قليلة على حادثة (الاربعاء ٢٢-٥-٢٠٢٥)

حين تعرض اكثر من (٣٢)دبلوماسيا

وممثلا لسفارات اوربية وعربية لاطلاق نار اسرائيلي متعمد في محيط مخيم جنين شمال الضفة الغربية فعادوا وهم ملطخين بالدم وثيابهم معفرة بالتراب وعليهم الفزع والخوف ؟

سؤال ؛-هل يستطيع احد ان يوقف تجاوزات اسرائيل على القيم الدبلوماسية والاخلاقية ؟

يبدو ان القادة العرب ادمنوا تجاوزات اسرائيل واحترفوا اصدار البيانات التي لاتشتريها اسرائيل (بقرش)!

وزير خارجية السعودية

الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اكد بعد رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة يظهر “تطرفها ورفضها للسلام”.

بيان الاردني بعد رفض الصهاينة زيارة الوفد العربي يقول (ان هذا المنع يمثل خرقا

فاضحا لالتزامات اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال )

وقد نسيت الخارجية الاردنية ان

خارطة نتنياهو كانت واضحة بان الاردن جزء من خارطة اسرائيل .

وان مصر تعرضت للتهديد في الشهر الثاني من العام الجاري بضرب السد العالي ،وقبلها مهاجمة القطعات العسكرية

المصرية في سيناء وووالخ .

يبدو ان وفد وزراء الخارجية العرب يرى في كل ممارسات اسرائيل (طبيعية )و(من حقها ان تدافع عن نفسها وان حماس تجرأت عليها )!

كما يرون ان (مذبحة غزة )لم تكتمل حتى يموت اخر طفل غزي او فلسطيني على الارض فقد يكبر هؤلاء ويلتحقون بالمقاومة ويسببون (المشاكل لهم وهم في (بحبوحة )ويريدون التفرغ حتى اكمال مشاريع (الترفيه)!

يقول وزراء الخارجية العرب الذين حرمتهم (اسرائيل )من زيارة اخيهم (العربي)ال(الفلسطيني)

ال(المحاصر )في الضفة

الغربية،بعد ان دعاهم لزيارته

ان (الهدف من اجتماع السبت

الذي كان مقررا مع الرئيس عباس بالضفة (ليتبعه انعقاد مؤتمر في نيويورك للفترة من

17-20من يونيو حزيران المقبل

برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية لمناقشة قضية اقامة دولة اقامة دولة فلسطينية على اض فلسطين ..

اعتقد ان مشروع (الدولة المفترض )لافائدة منه لهذه الاسباب ؛-

١-ان اسرائيل ترفضه جملةً وتفصيلا وقد صرحت بذلك جهرا ورفضت مجيء الوفدالعربي لهذا السبب .

 

٢-ان اسرائيل في خصومة مع فرنسا ومشاريع رئيسها ماكرون

و( اتهمته ، بشنّ “حرب صليبية على الدولة اليهودية”، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزما حيال الدولة العبرية ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.)

واذنت اسرائيل لزوجته التي اكرهوها على الزواج منه ان تصفعه على خده وان توثق الصفعة كمن تقول له (كف).

الدولة التي يزمع الوفد العربي اقامة المؤتمر على ارضها (امريكا )ليست محايدة بل

ان رئيسها الحالي ترامب نقل

سفارة بلاده الى القدس اعلانا بانها عاصمة لاسرائيل وليس مشروعا لعاصمة (دولة فلسطين العربية )!

الامل الوحيد الذي يمكن ان يرافق الوفد ويجعلهم يصلون

الى الضفة الغربية وجميع ارض فلسطين هو (السلاح )لان عدونا

احتل ارض فلسطين بقوة السلاح وبغطاء استعماري

وهجر اهلها بالسلاح ومازالت لغته بالتفاهم مع اي مخلوق بالجو او على الارض هي (البندقية )ولم يتردد باستخدامها مع اي كان ويخطط الان للهجوم على ايران التي تبعد عنه اكثر من الفي كيلو متر لانه على الظن ان لديها سلاح نووي .

فكيف نطالبه بقيم الدبلوماسية

والاخلاق ..

قبل هذا شبعنا قمما وبيانات تطالب جميعها (العالم )بوقف الحرب والهدنة وانتهى كل شيء

بالهباء..

المشكلة اننا اكثر دول العالم شراءً للسلاح ..اما ضد من ؟

فلا نعلم .؟

وبدلا من نملأ حتى جيوبنا بالرصاص لمواجهة عدو قبيح

بتنا نطالب ب(نزع السلاح )!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار