النزاهة تعقد مؤتمرها الختامي حول النهج القائم على حقوق الإنسان في جهود مكافحة الفساد

بالتعاون مع UNAMI.. الهيئة تعقد مؤتمرها الختامي حول النهج القائم على حقوق الإنسان في جهود مكافحة الفساد
-المؤتمر تتويج لجهود عام من العمل في بغداد وعدد من المحافظات
-الهيئة تنطلق في مواجهة الفساد بملف حقوق الإنسان من مبادئ الدستور
-ممثل (يونامي) هذا الحوار يأتي لتعميق النقاشات للخروج بتوصيات يتم العمل بها مستقبلاً
اختتمت هيئة النزاهة الاتحاديَّـة فعاليات مؤتمرها حول مُواجهة الفساد في ملف حقوق الإنسان الذي يُعَدُّ من المبادئ الدستوريَّـة المُهمّة؛ مُحذّرةً من أنَّ الفساد ينتهك حقوق الإنسان الأساسيَّـة ويعيق خطط التنمية.
السيد (أيمن داود سلمان) المدير العام لدائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة، أشار في كلمته في مؤتمر(النهج القائم على حقوق الإنسان في جهود مكافحة الفساد) الذي عقدته الهيئة في بغداد بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان/ بعثة الأمم المتحدة لمُساعدة العراق( UNAMI)، إلى أنَّ هذا المؤتمر يمثل تتويجاً لجهودٍ امتدَّت قرابة عام من العمل الدؤوب في بغداد وعددٍ من المحافظات، لافتاً إلى أنَّ دستور جمهوريَّة العراق أولى عنايةً فائقةً لحقوق الإنسان وحمايتها؛ كونها من أساسيَّات النظم الديمقراطيَّـة، إذ نصَّت المادتان (14 و15) منه، على أنَّ العراقيين متساوون أمام القانون دون تمييزٍ، وأن لكل فردٍ الحقَّ في الحياة والأمن والحريَّـة، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون وبناءً على قرارٍ صادرٍ عن جهةٍ قضائيَّةٍ مُختصَّةٍ.
وأشاد بفعاليات المُجتمع المدنيّ من مُنظَّمات واتحادات وناشطين؛ لمُساهمتها الفاعلة في إنجاح برنامج النهج القائم على حقوق الإنسان الذي تمَّ إطلاقه في بغداد خلال شهر آب من العام الماضي، وتخلله إقامة ورشٍ في مُحافظات كركوك والأنبار والبصرة بمُشاركة أكثر من (140) من مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ، وتطرَّق إلى أضرار الفساد التي تُؤدّي إلى حرمان الإنسان من حقّه في التعليم والصحَّة والسكن والعيش الكريم، مُشدّداً على أنَّ الهيئة تُوفّرُ الضمانات الحقوقيَّـة في إجراءاتها كافة للمُتعاملين معها من المُكلّفين والمُوظَّفين والمُتَّهمين.
وتحدَّث (فلوريان راز سيرجر) مُمثّل مكتب الأمم المُتَّحدة الإنمائيّ في العراق، عن التعاون بين برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيّ والمُؤسَّسات العراقيَّة في إطلاق البرامج التوعويَّـة التي تُسهم في مُكافحة الفساد والتصدّي له للحدّ منه، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين مختلف فئات وشرائح المُجتمع، مُنوّهاً بأنَّ المؤتمر يأتي تتويجاً لأربع جلساتٍ حواريَّةٍ عُقِدَت في عددٍ من المُحافظات؛ للتعريف بأخطار الفساد على حقوق الإنسان الأساسيَّـة، مُسترسلاً إنَّ هذا الحوار يأتي لتعميق النقاشات التي تُفضي إلى تقديم التوصيات التي سيتمُّ العمل عليها مُستقبلا.
بدوره، بيَّن السيّد (سرمد البدري) مدير العلاقات العامة في المُفوّضيَّة العليا لحقوق الإنسان أنَّ المُفوّضيَّـة تُؤكّد تعزيز الأطر القانونيَّـة والتشريعيَّـة ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإنَّ التعاون مع الشركاء يُمثّل حجر الزاوية في بناء مُجتمعٍ تحكمه المُساواة والعدالة، مُوضحاً أنَّ المُفوّضية تُولي أهميَّة كبيرة للتثقيف بآثار ومخاطر الفساد، مُشيداً في الوقت عينه بدور الهيئة في زيادة مساحة الوعي بمخاطر الفساد وتأثيره في حقوق الإنسان والوصول إلى أغلب فئات المُجتمع.
وعُقِدَت على هامش المُؤتمر جلستين حواريَّتين قُدِّمَت خلالها أوراق عملٍ تناولت الفجوات القانونيَّة التي تعيق عمل المُدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في مُكافحة الفساد مع هيئة النزاهة والمُؤسَّسات الأخرى وضرورة مُعالجتها، وضمان استدامة التعاون بين الهيئة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ ووسائل الإعلام المُختلفة، فضلاً عن السياسات والقوانين والآليات القائمة لحماية المُبلغين عن الفساد وضرورة تفعيلها.
من الجدير بالذكر أنَّ الهيئة أعلنت في شهر آب من العام 2024 عن إقامة ورشة عملٍ في بغداد بالتعاون مع برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيّ تناولت موضوع (النهج القائم على حقوق الإنسان في جهود مكافحة الفساد)، فضلاً عن أربع ورش عملٍ أخرى أقيمت خلال العام الحالي في محافظات بغداد وكركوك والأنبار والبصرة.